رقصة المعلاية أثارت حالة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان والخليج، مما أدى إلى انطلاق حملة شعبية لمنعها في الأفراح والمناسبات في البلاد، على الرغم من أن رقصة المعلاية تعد فنًا شعبيًا تراثيًا يُمارس في الأفراح الشعبية بسلطنة عمان والإمارات ومنطقة الخليج، إلا أنها لم تعد مرغوبة بسبب الطريقة التي يتم تنفيذها.
رقصة المعلاية بالنقاب
تعد رقصة المعلاية جزءًا من التراث الشعبي في سلطنة عمان والإمارات والخليج، ويتم تأديتها بحضور عدد من النساء اللواتي يتمايلن بكامل ملابسهن، وقد يرتدي بعضهن النقاب، وذلك خلف مغنية وتتضمن الرقصة حركات سريعة لأجزاء معينة من الجسد، مثل الأرداف والمؤخرة، فيما يفضل البعض الاكتفاء بالحجاب مع إظهار جزء بسيط من شعر الرأس، ترافق الرقصة أغانٍ شعبية فلكلورية محلية، وترمي الحاضرات الأموال التي يلقيها الحضور، وتتراوح بين الراقصات المنفردات والراقصات الجماعيات.
وقد أثارت رقصة المعلاية انتقادات كثيرة من الجمهور، حيث يرونها تحمل "إيحاءات جنسية" وتتعارض مع العادات والتقاليد العمانية والشرقية في منطقة الخليج، وقد قام الناشطون بتدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج "منع المعلاية" للمطالبة بمنع هذه الرقصة التي يرونها غير مناسبة ومسيئة للمجتمع العربي المحافظ.
تجاوب الناس مع الحملة بشكل كبير، حيث تصدرت هاشتاج "منع المعلاية" منصات التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان ووصلت إلى الترند. وعبر المتابعون عن رغبتهم في احترام المرأ’ بشكل أفضل ووضع قيود لحمايتها والحفاظ على العادات والتقاليد.
رقصة المعلاية تشترك في الحفلات الزواج والخطوبة والمناسبات الاجتماعية الهامة، لكنها تثير الكثير من الجدل في المجتمع، حيث يصفها البعض بأنها فن غريب وغير معترف به رسميًا أو شعبيًا،وقد حققت معلايه يوتيوب نسبة مشاهدات كبيرة من المؤيدين والمعارضين.
هناك اعتقاد بين بعض المتابعين أن رقصة المعلاية تم إنشاؤها على أساس الذكورية، وتعتبر المرأة مجرد أداة للتمتع الجنسي، وتتداول قصص حول كسب راقصة المعلاية مبالغ مالية كبيرة في الليلة الواحدة من خلال "البخشيش" الذي يقدمه الحضور، يمكن أن يصل المبلغ إلى آلاف الدولارات ويختلف وفقًا للمناسبة والحضور والطبقة الاجتماعية للحفل.
معظم راقصات المعلاية يُفضلن عدم الكشف عن هويتهن بسبب الخوف من ردود الفعل السلبية من المجتمع، وهناك أيضًا بعض القيود من قِبَل السيدة أو المديرة التي تشرف على الفتيات وتسعى لحماية حقوقهن المادية وتنظيم الحفلات وتدريبهن على الرقص.
انقسام الأراء بين مؤيد ومعارض
رقصة المعلاية في سلطنة عمان تمثل تواصلًا حيًا مع التراث الشعبي، ولكنها تواجه جدلاً وانقسامًا في المجتمع، بينما يروج البعض لفكرة أنها تمثل استغلال المرأة وتشجع الذكورية، يرى الآخرون أنها تمثل فنًا شعبيًا يجب أن يحتفظ به ويُعزز، يحتاج هذا الجدل إلى نقاش أوسع ومفتوح لتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث واحترام حقوق المرأة وتجنب أي استغلال.
من الناحية الثقافية والاجتماعية، يعتبر رقصة المعلاية العمانية تعبيرًا عن هوية الشعب العماني وتراثه الثقافي، يعتبر الرقص والموسيقى جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية في السلطنة، وتعتبر راقصات المعلاية أبطالًا يُحتفى بهن ويحظين بشعبية كبيرة في بعض الأوساط، كما أن رقصة المعلاية الاماراتية تعكس تراث الإمارات.
من الجانب الاقتصادي، يُعد رقص المعلاية مصدرًا رئيسيًا للدخل للراقصات، حيث يمكن لبعضهن جني مئات الدولارات في الليلة الواحدة من البخشيش الذي يعطى لهن، يعتمد مستوى الدخل على نوع المناسبة وحضورها والطبقة الاجتماعية للحفل، وهي نوع من رقص تيك توك ورقص الجمال.
تختلف وجهات النظر بشأن هوية الراقصات وكشف النقاب عن هويتهن، بعض الراقصات يختارن البقاء مجهولات بسبب الضغوط الاجتماعية والمخاوف من العواقب السلبية، في حين يعتبرهن البعض الآخر أبطالًا ويرون أن الشهرة قد تؤدي إلى المزيد من الاحترام والاعتراف بمهاراتهن، حيث أن رقص يوتيوب، أو رقص شرقي يوتيوب، حيث أن رقص المعلاية رقص شرقي يوتيوب.
في النهاية، يتطلب الجدل المحيط برقصة المعلاية نقاشًا مفتوحًا واحترام وجهات النظر المتنوعة يجب أن يسعى المجتمع إلى الحفاظ على تراثه الثقافي والتعبير الفني، مع الاهتمام بحقوق المرأة وضمان عدم استغلالها. قد يكون هناك حاجة إلى تنظيم أو تطوير إطار قانوني أو اجتماعي يحمي حقوق الراقصات ويضع قواعد ومعايير واضحة لممارسة الرقصة.